الاثنين، أكتوبر 20، 2008

حديث آخر الليل

هذه اول مرة تقرر بأن تفصح عما بداخلها بعد قراره بالانسحاب. نعم انها فترة طويلة نسجوا فيها احلامهم معا او بالاصح هو من وضع الخيط بيدها وتركها تغزل احلامها لتتزين بها في ذاك اليوم المنتظر.. فجأة اعلن انسحابه وقرر بالمضي من دون ان يواجهها ،لا تعلم مالذي منعه من مصارحتها هل هو خوفا عليها او منها .. تركها في حيرة غريبة ليس بامكانها تحديد مشاعرها .. كل ما تستطيع فعله هو البقاء صامته على ذاك الجدار مشتتة الذهن ذا نظرة حائرة لا مغزى ولا معنى لها سوى الذهول .. كثيرا من العبارات والاعذار تجتاح تفكيرها وتأرجح مشاعرها فتارة تجد نفسها تكره لحد القتل وتارة يشدها الحنين اليه وتختلق له الأعذار وتارة تشفق عليه وعلى نفسها .. ما زالت متكأة على الجدار تمعن النظر في عيون من حولها .. فتصرخ بداخلها طفلة مستنجده، منعها شدة الالم من البكاء .. تتوارى بألمها عن نظرات الأخرين في حنايا جسد امرأة متكأة على جدار ميت كملامحها بعد رحيله ..


سؤال يتردد دائما في خلدي ..لماذا يتمنى الانسان في الصغر ان يكبر وعندما يكبر يحلم بأن يرجع صغيرا يفرح بابسط الاشياء ولو لثواني ؟ هل لأن الانسان بطبيعته وغريزته لا يقنع ويرضى بما هو عليه .. لا أعلم
ولكن اعتبر ذلك دليل على أن هذه الدنيا ليست هيه الحياة التي ستكسب الانسان القناعة والرضا وبأنه لا ينتمي إليها .. فسبحان الله

" وما هذه الحياة الدنيا الا لهو ولعب وان الدار الآخرة لهى الحيوان لو كانوا يعلمون "


ليست هناك تعليقات: