
أنهيت لتوي قراءة رواية رائعة وثرية بما تحمله من افكار فلسفية ومعلومات تثري ثقافة المرء عن الحضارات .. انها رواية ( الزهير ) لباولو كويليو مولف الرائعة العالمية الخيميائي.
استوقفني فالبداية عنوان هذه الرواية ومالمقصود به .. واوجه شكري للكاتب الرائع لاشباعه فضولي بتفسيره المقصود بكلمة ( الزهير ) فالزهير هوه ما هوه ظاهر، حاضر، ذاك الذي لا يمر مرور الكرام . إنه شخص او شيء ، ما ان يحدث اتصال بينه وبين الانسان حتى يستحوذ تدريجيا على فكره ، ليتملكه فالنهاية . تعتبر هذه الحالة إما جنونا وإما قدسية .
الزهير هيه رواية تتحدث عن كاتب هجرته زوجته الصحافية رغم الحب العميق المتبادل بينهما دون ان تخلف ورائها اي اثر .. تسيطر زوجة الكاتب على تفكيره فتصبح كالزهير له .. يسعى الكاتب لمتابعه حياته محاولا تجاهل ماضيه معها ولكن يخضع فالنهاية للزهير ويبدا بالبحث عنها والنظر مليا في ماضيه وحياته ..
رواية الزهير غنيه بالوقفات والمعلومات التي اثرت ثقافتي شخصيا .. ومنها :
تجربة اجريت عام 1971 من قبل مجموعه من الباحثين في جامعة ستانفورد في كالفورنيا ، وهي انشاء سجن وهمي لدراسة علم نفس الاستجوابات .. انتقوا 24 طالبا متطوعا وتم تقسيمهم الى حراس ومساجين وكان لهذه التجربة نتائج سلبية جدا ما زال بعاني الطلاب منها الى الآن مما أودى الا منع تكرار هذه التجربة .
( لحظة التخلي ) شدت انتباهي هذه الفكرة وهذا المصطلح .. ففعلا كل ما نمارسه في حياتنا لابد ان تمر عليه هذه اللحظة .. لحظة لها تاثير كبير في حياتنا ..
انهي كلامي عن هذه الراوية الجميلة بمقطع ورد فيها :
( جاء على لسان حكيم فارسي: في النهاية الحب مرض لا يرغب أحد في الانعتاق منه. من يصاب به ، لا يسعى إلى الشفاء منه . ومن يتألم ، لا يرغب في التغلب على ألمه )
أتمنى لكم قراءة ممتعة